الثلاثاء، يوليو 04، 2006

الــــــــــصــمــت مـــوقـــف أيــــجــــابي
من اشد الأمور التي تصيب النفس بالأحباط و الكمد أن يعجز الأنسان عن الرد عندما يكون الرد فريضه فرضتها الظروف و المواقف تود أن يختفي ذلك الغراء الذي جعل شفتيك ينطبقان على بعضهما البعض كاباب أحد الخزائن التي تحتضن كنوزها تود قول ألف كلمه و كلمه و لا تنفك كلمه واحده من عقالها..... أن المهذبون في هذا الزمان و أصحاب المواقف و المبادئ و القيم هم خرساء ذلك الزمان العقيم من لا يمتلك قاموسا رفيعا في الكلمات السوقيه أو الخارجه التي أصبحت هي اللغه الرسميه في هذا الوطن ... من لا يمتلك القدره على المناوره و المداهنه و النفاق ... من لا يمتلك القدره على الدس و الخديعه و أقامة الأفخاخ ... من لا يمتلك القدره على التضخيم و جذب الأضواء و تحويل تراب العمل الى ذهب البطولات ... من يعمل من أجل رفع رايه نبيله ومن يسرق أخرى ليبيعها قماشا لنخاسي الأنظمه الديكتاتوريه .... عندها و عندها فقط يكون الصمت ملجأً و موقفا .... ملجأً من تلك الأنحطاطات كصدفه عملاقه يلجأ أليها الصامت لتحميه و يلوذ بها لتقيه و موقفا فليس الصمت سلبيه فنحن هنا لا نتكلم عن كلمة الحق لدى السلطان الجائر و لا عن النصيحه التي تقدم للجاهل و الخانع و الظالم و لكننا نتكلم عن التسامي عن من أصبحوا هم قاعدة هذا الزمان و أصبحنا نحن شواذها ألم يقل المصطفي عليه و على أله الصلاة و السلام ( من يقل فاليقل خيرا أو فاليصمت ) هذا موقف نحن الصامتون جبارون في قول الحق و مساندة الحقيقه و لكن بأدواتنا و مبادئنا فالسياسه عندنا ليست الغايه تبرر الوسيله و ليست السياسه عندنا زي نرتديه في وقته و نخلعه بكل سهوله في غير وقته و لا يمكن في يوم من الأيام أن تفرض السياسه قيمها المعوجه الحاليه علينا بل نحن قادرون بحمد الله على تطويعها لمبادئنا و قد يكون الصمت هو الصديق الوحيد للأنسان الذي يحاوره و يجالسه و يأنسه لضيق قلوب الأخريين أو لعدم التناغم فيجد الأنسان نفسه وحيدا بأرادته أو رغما عنها و ما أقسي أن تجد نفسك وحيدا و تشعر بالصقيع يعصف بنفسك من الداخل فلا صديق متفهم و لا حبيب متقبل يشعلون بداخلك نيران الود و البهجه فلا تجد ألا الصمت ملاذا و السكوت عنوانا .... أن الصمت هو موقف و هو مبدأ و هو أداه من أدوات التعبير و رب صمتا يعبر عن ألاف الكلمات و يختزل عشرات المواقف و لكننا نأبى ألا أن نتكلم و نطلق ألسنتنا فيما يفيد و فيما لا يفيد و فيما ما يعنينا و فيما لا يعنينا و نعتقد أن الصمت ضعف و نقيصه بينما الكلام يفضح النفس و يشي بما بداخلها و يرحم الله الأمام الشافعي.... الذي كان يتهيب أن يمد قدمه كعادته أثناء ألقاء دروسه بين تلاميذه ألا أنه كان يتهيب أحد التلاميذ لصمته الدائم و لكنه في يوم من الأيام تخلى ذلك التلميذ عن صمته و سأل الشافعي سؤال تافه و سأل التلميذ و ماذا الأن ؟؟؟ فقال الشافعي الأن يستطيع الشافعي أن يممد رجليه اللسان في الأسلام .. "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق اللّه فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا" (رواه الترمذي). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" (رواه البخاري). كان أبو بكر رضي الله عنه يضع حصاة في فمه ليتحكم في كلامه، وكان يقول: هذا الذي أوردني المهالك. وكان عبد الله بن مسعود يقول: "والله الذي لا إله غيره ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان"، وكان يمسك به ويقول: "هذا الذي أوردني الموارد". وقديما قال الشاعر: احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه، ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا، ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم فعن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} السجدة:16 ، حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم) أحـفظ لســانك أيهـا الإنســان لا يلــــدغنك إنـــه ثعبـــان كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان أطايبُ الكلام تُورث سكنى أعالي الجنان: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطُنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، صلَّى بالليل والناسُ نيام) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطِب الكلام، وأفشِ السلام، وصِل الأرحام، وصلِّ بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام". ومما يدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! حدِّثني بأمرٍ أعتصم به؛ قال: "قل: ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: (هذا) ومن حفظ اللسان طول الصمت إلا عن خير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: (الصلاة على ميقاتها) قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: (أن يسلم المسلمون من لسانك) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابيٌُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علِّمني عملاً يدخلني الجنة. قال: (إن كنت أقصرتَ الخُطبة لقد أعرضت المسألة، اعتقِ النسمة، وفُكَّ الرقبة، فإن لم تُطِق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تُطق ذلك، فكُفَّ لسانك إلا عن خير). وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟ قال: (أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك) وعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جارُه بوائقه). وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَ لك أو عليك) وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أوصني. قال: (اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله). قال: (هذا). وأشار بيده إلى لسانه صلى الله عليه وسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكفِّر اللسان؛ فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا). و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يضمنُ لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرَب اللسان على حدَّته) وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (والذي لا إله غيره؛ ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجنٍ من لسان) وعن أسلم أن عمر رضي الله عنه دخل يومًا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يجبذ لسانه، فقال عمر: مَه، غفر الله لك. فقال له أبو بكر: إن هذا أوْردني شرَّ الموارد أقسام الكــــــلام ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام: 1- قسم هو ضررٌ محض 2- وقسم هو نفع محض 3- وقسم هو ضررٌ ومنفعة 4-قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه، وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر فهو فُضُول ، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران، فلا يبقى إلا القسم الرابع؛ فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقي رُبع، وهذا الربع فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والتصنُّع والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى دركُه، فيكون الإنسان به مخاطرًا ومن عرف دقائق آفات اللسان، علم قطعًا أن ما ذكره صلى الله عليه وسلم هو فصلُ الخطاب، حيث قال: (من صمت نجا). فلقد أوتي والله جواهر الحكم، وجوامع الكلم، ولا يعرف ما تحت آحاد كلماته من بحار المعاني إلا خواصُّ العلماء تعلموا الصمت كما تعلمه الأسلاف: قال مورّق العجْلي رحمه الله: تعلمت الصمتَ في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قط -إذا غضبتُ- أندمُ عليه إذا زال غضبي إبراهيم بن أدهم: قال أبو إسحاق الفزراي: كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت، فإذا تكلم ربَّما انبسط. قال: فأطال ذات يومٍ السكوت، فقلتُ: لو تكلَّمتَ؟ فقال: الكلام على أربعة وُجوه: فمن الكلام كلامٌ ترجو منفعته، وتخشى عاقبته، والفضل في هذا: السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقلُّ ما لك في تركه خِفَّة المؤنة على بدنك ولسانك. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا قد كفي العاقل مؤنته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف بن تميم: فقلتُ لأبي إسحاق: أراهُ قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام؟ قال: نعم عن أم حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمرٌ بالمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله" الصمــت زيـن والسـكوت سـلامة فإذا نطقت فلا تكــن مكثـاراً فـإذا نــدمت على ســكوتك مـرة فلتندمـن علـى الكلام مـراراً وقال محمد بن النضر الحارثي: كان يقال: كثرة الكلام تذهب بالوقار وقال محارب: صحبنا القاسم بن عبد الرحمن، فغلبنا بطول الصمت، وسخاء النفس، وكثرة الصلاة وعن الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يجلسون فأطولهم سكوتًا أفضلهم في أنفسهم. وقال فضيل بن عياض رحمه الله: ما حجٌّ ولا رباطٌ ولا اجتهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يُهمُّك لسانُك أصبحتَ في غمٍّ شديد وقال رحمه الله: سجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشدَّ غمًّا ممن سجن لسانه وعن عمر بن عبد العزيز قال: إذا رأيتم الرجل يُطيل الصمت ويهرب من الناس، فاقتربوا منه؛ فإنه يُلَقَّن الحكمة وقال رجل لعبد الله بن المبارك رحمه الله: ربما أردتُ أن أتكلَّمَ بكلام حسن، أو أُحدِّث بحديث فأسكتُ، أريد أن أُعوِّد نفس السكوت. قال: تُؤجَرُ في ذلك وتشرُف به وقال عبد الله بن أبي زكريا: عالجتُ الصمت عشرين سنة، فلم أقدر منه على ما أريد وعن مسلم بن زياد قال: كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد أن يتكلَّم حتى يُسأل، وكان من أبشِّ الناس وأكثرهم تبسُّمًا وقال خارجة بن مصعب: صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة، فما رأيته تكلّم بكلمة كتبها عليه الكرامُ الكاتبون قال محمد بن واسع لمالك بن دينار: يا أبا يحيى، حفظ اللسان أشدُّ على الناس من حفظ الدينار والدرهم ترك الكلام فيما لا يعني: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه) وقال الأوزاعي: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أما بعد: فإن من أكثر ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامُه إلا فيما يعنيه. وقال عطاء بن أبي رباح لمحمد بن سُوقة وجماعة: يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ) [الانفطار:10، 11]، (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:17، 18]. أمَا يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها، ليس من أمر دينه، ولا دُنياه. وقد مر بنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه بلال بن الحارث: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله....) الحديث. وكان علقمة يقول: كم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه وعن الحسن قال: يا ابن آدم، بُسطت لك صحيفة، ووُكِّل بك ملكان كريمان يكتبان عمَلك، فأكثر ما شئت أو أقلَّ وكان رحمه الله يقول: من كثر ماله كثرت ذُنُوبه، ومن كثر كلامه كثر كَذِبُه، ومن ساء خلُقه عذَّب نفسه وكان طاووس يعتذر من طول السكوت، ويقول: إني جرَّبتُ لساني فوجدته لئيمًا راضعًا ، [واللئيم الراضع هو الخسيس الذي إذا نزل به الضيف رضع بفيه شاته لئلا يسمعه الضيف فيطلب اللبن] ، وقال إبراهيم التيمي: المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر، فإن كان كلامه له تكلم، وإلا أمسك عن

ليست هناك تعليقات: