سبق لي أن تعرضت في غير ذات مرة لطغيان و تغول و توحش أجهزة الأمن في مصر خلال السنوات الماضية في أكثر من موضوع مثل الحزب الوطنى يستولي على مبنى أثري و أمن الدوله تحتل شارعيين و كذلك لسه دستور مبارك لم يُقر بعد و أمنه بيمشي بالرشاشات في الشارع و أيضا جزاء من يطلب الطلاع على كارنيه الباشا - كرامة المصري بتتباع روبابكيا و أيضا صور بتوع أمن الدوله و هم يقطعون يُفط أيمن نور في مدينة دمنهور و كل تلك الظواهر تؤكد أن هناك مشكله حقيقيه في مدى الصلاحيات الواسعه التى تتمتع بها وزارة أمن مبارك و هذا مفهوم طبعا طالما كانت وظيفتها الأساسيه هي الأمن السياسي و ليس الأمن الجنائي و صارت أسمى أماني البكوات الحفاظ على العرش كي لا تطير النسور و تُغمد السيوف و تنكدر النجوم ....... اليوم نحكي قصة جديده عن حكام البلاد و العباد
كان يوجد في قلب مدينة دمنهور سجن دمنهور العمومي و طبعا كان لوجود مثل هذا المبني في وسط المدينة مشاكل عديده و أخيرا صدر قرار بنقل السجن ألى خارج الكتلة السكنيه و هكذا تنفس أهالي المدينه الصعداء و على الرغم أن سجن دمنهور الجديد و الذي يعد من أحدث و أكبر سجون الجمهورية --فقد أقتصرت أنجازاتنا على مثل ذلك --هو بعيد نسبيا عن قلب المدينه ألا أنه أصر ألا يتركنا في هدوء فعلى الأقل
اصبح من اشهر السجون المجهزة بمعتقل و أصبح رواده ليس فقط من المسجونيين الجنائيين و لكن المعتقليين أيضا و طبعا نحن جميعا نعلم ماذا يستتبعه ذلك المهم و رغم أهميه ذلك ألا أنه للأسف ليس قصتنا اليوم و لكن أرض السجن القديمه و التى تعد من أثمن و أكبر قطع أراضي البناء في مدينة دمنهور فبعد أن أسترحنا كما تخيلنا من السجن و ظل مبناه القديم مهملا سنوات طويله و أنتظر أهل المدينة أخبار الأستفادة من تلك الأرض الضخمة و المتميزه خصوصا أن أسعار الوحدات السكنية ضاربت عنان السماء و تصل بعضها ألى نصف مليون جنيه أو متنفسا للأهالي كاحديقه تفتقدها المدينة أو غير ذلك من سبل الأنتفاع العام بعيدا عن السجن و السجان ألا أنه و للأسف و بعد أنتظار طال ألى أكثر من عشر سنوات أعيد تجديد السجن مرة أخرى و لأننا مش ولاد البلد دي و البكوات هما أسيادها فلا نعرف عما يحدث شيئ...؟؟؟
.jpg)
هل هو سجن جديد و اذا كان كذلك أليس هناك قرار بمنع بناء سجون جديده داخل الكتله السكنيه كما نعرف..؟؟؟و اذا لم يكن كذلك فماذا هو هذا المبنى المزود بأسوار عاليه و ابراج مراقبه طيب الأمن بني مبني ضخم جديد شاهق يستخدمه كامدرية للأمن و أمن الدوله عنده مبني فخم ضخم فيلا سابقه في منتصف المدينه....فاضل أيه الأمن المركزي عنده قياده و لا أسكتلنديارد بتاعة لندن حاجه زي 100 فدان .... و الأحوال المدنيه أربع خمس أماكن مجهزة فاضل ايه بقى....؟؟؟؟؟
.jpg)
هذا المبني صاحب الأسوار العاليه و أبراج المراقبه و الذي يطل على السنتر داون بتاع دمنهور أصبح لغزا محيرا.....؟؟؟؟؟ و لكنه قبل ذلك هو دليل على عقلية من يدير الوطن فالأمن أولا و الأمن ثانيا و الأمن ثالثا و ما نحن ألا مستلزمات المهنه زي المسدس البريتا و البدله الميري ........عايزيين نفهم و نعرف و نناقش و نرفض أو نوافق و نعترض أو نسمح عايزيين نشغل البتاعة دي المسماة الأراده
